و فيها يقول بعد البيت المتقدم :
و إذا وقفت على المنازل باللوى فاضت دموعي غير ذات نظام
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسلام
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٤٥
تجري السواك على أغر كأنه برد تحدّر من متون
غمام لو كان عهدك كالذي حدثتنا لوصلت ذاك فكان غير
رمام إني أواصل من أردت وصاله بحبال لا صلف ولا لوام
و منها في هجاء الفرزدق :
خلق الفرزدق سوءة في مالك ولخلف ضبة كان شر غلام
مهلا فرزدق إن قومك فيهم خور القلوب وخفّة الأحلام
الظاعنون على العمي بجميعهم والنّازلون بشرّ دار مقام
و اللوى بكسر اللام وفتح الواو مقصورا في الأصل منقطع الرمل وقد ورد في مطلع معلقة امرئ القيس وهو :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللّوى بين الدخول فحومل
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٤٦
و هو أيضا موضع بعينه قال ياقوت :« و قد أكثرت الشعراء من ذكره وخلطت بين ذلك اللوى والرمل فعز الفصل بينهما وهو واد من أودية بني سليم ».
[سورة الإسراء (١٧) : الآيات ٤٠ الى ٤٤]
أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (٤٠) وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (٤١) قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (٤٢) سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (٤٣) تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْ ءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (٤٤)
اللغة :


الصفحة التالية
Icon