و للبحتري في علوة الحلبية :
فليس الذي حللته بمحلل وليس الذي حرمته بحرام
و قال النابغة الذبياني في القديم :
كالاقحوان غداة غب سمائه جفت أعاليه وأسفله ندي
زعم الهمام ولم أذقه بأنه يشفى بريّا ريقها العطش الصدي
و من طريف هذا الفن ما يحكى انه اجتمع السراج الوراق وأبو الحسين الجزار وابن نفيس الشاعر فمر بهم غلام مليح الصورة فقال السراج :
شمائله تدل على اللطافة وريقته تنوب عن السّلافة
فقال أبو الحسين الجزار :
و في وجناته ورد ولكن عقارب صدغه منعت قطافه
فقال ابن نفيس :
فلو ولي الخلافة ذو جمال لحق له بأن يعطى الخلافة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٤٥٧
فالقوا في الثلاث متمكنة كما ترى.