واقع في مكانه ولكن هي مقتضيات الأحوال ومتشعبات لا يرود ثناياها إلا الطلعة المتذوق. ومما ورد شعرا من هذا التكرير المعنوي قول المقنع الكندي ونوردها كاملة لأهميتها :
يعاتبني في الدّين قومي وإنما ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
أسدّ به ما قد أخلوا وضيعوا ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
و إن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
و إن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم وإن هم هووا عني هويت لهم رشدا
و ان زجروا طيرا بنحس تمر بي زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا
و لا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٥٢٤
و ليسوا الى نصري سراعا وان هم دعوني إلى نصر أتيتهم
شدا وإني لعبد الضيف ما دام ثاويا وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا
فإن كل لحم يؤكل للانسان هو تضييع لغيبه وليس كل تضييع لغيبه أكلا للحمه ألا ترى أن أكل اللحم هو الاغتياب وأما تضييع الغيب فمنه الاغتياب ومنه التخلي عن النصرة والاعانة ومنه إهمال السعي في كل ما يعود بالنفع كائنا ما كان وهو موضع يرد في الكلام البليغ ويظن الجاهل انه لا فائدة فيه.
الفوائد :
١- الأسماء الحسنى :
« إن للّه عز وجل تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة وهي : هو اللّه الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت (أي المقتدر) الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب،
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٥٢٥