هاتين الحاجتين والشام بلاد سميت بشام بن نوح فإنه بالشين المعجمة بالسريانية أو لأن أرضها شامات بيض وحمر وسود وعلى هذا لا يهمز وقد يذكر، كذا في القاموس.
[سورة الكهف (١٨) : الآيات ٩ الى ١٢]
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً (٩) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً (١٠) فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (١١) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (١٢)
اللغة :
(الْكَهْفِ) الغار في الجبل قيل : مطلق الغار وقيل : هو ما اتسع في الجبل فإن لم يتسع فهو غار والجمع كهوف وفي القاموس :« الكهف هو كالبيت المنقور في الجبل فاذا صغر فهو الغار، الملجأ والجمع كهوف » وفي الأساس :« لجئوا الى كهف والى كهوف وهي الغيران وتكهّف الجبل : صارت فيه كهوف ومن المجاز فلان كهف قومه :
ملجؤهم وتقول : أولئك معاقلهم وكهوفهم ».
(الرَّقِيمِ) في القاموس : الرقيم : الكتاب، المرقوم ورقم يرقم من باب نصر الكتاب بينه وأعجمه بوضع النقط والحركات وغير ذلك ورقم الثوب خططه والبعير : كواه، والخبز : نقشه ويقولون : فلان يرقم على الماء لمن يكون ذا حذق في الأمور » قيل هو لوح كتب فيه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٥٤٢
أسماء أهل الكهف وقصتهم ثم وضعوه على باب الكهف وكان اللوح من رصاص وقيل من حجارة. وعن ابن عباس ان الرقيم اسم الوادي الذي فيه أصحاب الكهف وقيل اسم للقرية التي خرجوا منها وقيل اسم للجبل الذي فيه أصحاب الكهف وقيل هو اسم كلبهم، قال أمية بن أبي الصلت :
و ليس بها إلا الرقيم مجاورا وصيدهم والقوم في الكهف همد