إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف شمالا وعن أيمانهن الفوارس
و قبله :
نظرت بجرعاء السبية نظرة ضحى وسواد العين في الماء شامس
و جرعاء السبية اسم موضع وسواد العين إلخ جملة حالية أي الدمع كثير الحركة والاضطراب من شمس الفرس إذا جمح وساء خلقه والظعن جمع ظعينة وهي المرأة في الهودج ويقرضن أي يقطعن وأجواز جمع جوز وهو المجاز والطريق أي يفصلنه عنهن والفوارس اسم موضع لا جمع فارس.
و قال الفارسي : ومعنى تقرضهم تعطيهم من ضوئها شيئا كالقرض ثم يسترد بعد حين وهي تزول بسرعة أيضا.
(فَجْوَةٍ) : متسع من الفجاء وهو تباعد ما بين الفخذين يقال رجل أفجى وامرأة فجواء والجمع فجاء كقصعة وقصاع وفي القاموس :
« الفجوة : الفرجة بين الشيئين وساحة الدار وما اتسع من الأرض والجمع فجوات وفجاء ».
(الوصيد) تقدم شرحه ونضيف اليه ما قاله صاحب القاموس :
الوصيد العتبة فناء الدار، الكهف وقال غيره والباب أيضا وأنشد :
بأرض فضاء لا يسد وصيدها علي ومعروفي بها غير منكر
إعراب القرآن وبيانه، ج ٥، ص : ٥٥٢
و البيت لزهير يقول : نزلت في أرض خالية من البناء ليس فيها بناء له وصيد أي باب يسد علي ويحجب عني الضيفان كأهل الحضر فنفي السد كناية عن نفي الوصيد من أصله فهو من باب نفي الشي ء بإيجابه واحساني بها معروف لا ينكره أحد من الناس.
الاعراب :