و بعد أن أورد أبو حيّان هذه الوجوه وصفها كلها بالضعف وقال :« و قد ساغ لنا حمل الآية على معنى أنهم أمروا بأن يذكروا اللّه ذكرا يماثل ذكر آبائهم أو أشد، وذلك بتوضيح واضح ذهلوا عنه، وهو أن يكون « أشدّ » منصوبا على الحال وهو نعت لقوله :« ذكرا » لو تأخر، فلما تقدم انتصب على الحال، كقولهم :
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٣٠٠
لمية موحشا طلل يلوح كأنه خلل
فلو تأخر لكان : لميّة طلل موحش، وكذلك لو تأخر هذا لكان « أو ذكرا أشد » يعني من ذكركم آباءكم، ويكون إذ ذاك « أو ذكرا أشد » معطوفا على محل الكاف من كذكركم ».


الصفحة التالية
Icon