الْخَمْرِ) : سمّيت الخمر بالمصدر من خمره خمرا إذا ستره للمبالغة في تضييعها للعقول وسترها وإخفائها. وقيل : إنما سميت الخمر خمرا لأنها تركت حتى أدركت، يقال : اختمر العجين أي بلغ إدراكه، وقيل : إنما سميت الخمر خمرا لأنها تخالط العقل، من المخامرة وهي المخالطة، وهذه المعاني الثلاثة متقاربة موجودة في الخمر، وهذا موجز لبعض أسماء الخمر التي هي صفات :
الشمول : لأنها تشمل القوم بريحها.
المشمولة : التي أبرزت للشمال.
الرحيق : صفوة الخمر التي ليس فيها غش.
الخندريس : القديمة منها.
الحمّيا : الشديدة منها.
العقار : بضم العين لأنها عاقرت الدّزّ.
الراح : لأن شاربها يرتاح لها أو التي يستطيب ريحها، ويقال :
بل التي يجد بها روحا. وقد جمع ابن الرومي معاني الراح بقوله :
و اللّه ما أدري لأية علّة يدعونها في الراح باسم الراح
أ لريحها أم روحها تحت الحشا أم لارتياح نديمها المرتاح
المدامة : التي أديمت في مكانها حتى سكنت حركتها.
المعتقة : التي أديمت في مكانها حتى عتقت.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٣٢٥
القهوة : هي التي تقهي صاحبها، أي تذهب بشهوة طعامه.
السلاف : التي تحلب عصيرها من غير عصر.
الصهباء : لأنها تترجح بين الحمرة والشقرة.
الكميت : بضم الكاف لما فيها من سواد وحمرة.
القرقف : لبرودتها. وغير ذلك.
(الْمَيْسِرِ) : مصدر ميمي من يسر كالموعد والمرجع، يقال :
يسرته : إذا قمرته، وقمره : غلبه بالقمار. قال الشاعر :
قالت : أنا قمرته قلت : اسكتي فهو قمر
و اشتقاق الميسر إما من اليسر لأن فيه أخذ المال بيسر من غير كدّ وتعب، وإما من اليسار أي الغنى لأنه سبب له. وقد تفنّن البشر، الى اليوم، في ألعاب الميسر المحرمة عقلا وشرعا لأنها مفسدة ما بعدها مفسدة. قال أديب إسحق من شعراء العصر الحديث :
لكل نقيصة في الناس عار وشرّ معايب المرء القمار
(الْعَفْوَ) : الزيادة عن الحاجة.
الاعراب :