استئنافية وإن شرطية (تُخالِطُوهُمْ) فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به أي تحسنوا معاشرتهم بالمخالطة والمعاشرة الطيبة (فَإِخْوانُكُمْ) الفاء رابطة لجواب الشرط وإخوانكم خبر لمبتدأ محذوف أي فهم إخوانكم، والجملة الاسمية في محل جزم جواب
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٣٢٧
الشرط. ولا بد من تقدير محذوف أي فلكم ذلك ثم علل ذلك بقوله :
فهم إخوانكم (وَاللَّهُ) الواو استئنافية والواو مبتدأ (يَعْلَمُ) الجملة خبر المبتدأ وفاعل يعلم ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى (الْمُفْسِدَ) مفعول به (مِنَ الْمُصْلِحِ) الجار والمجرور متعلقان بيعلم لتضمنه معنى يميز (وَلَوْ) الواو استئنافية ولو شرطية (شاءَ اللَّهُ) فعل وفاعل، ومفعول المشيئة محذوف تقديره إعناتكم (لَأَعْنَتَكُمْ) اللام واقعة في جواب لو وأعنتكم فعل وفاعل مستتر ومفعول به وجملة لأعنتكم لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها (عَزِيزٌ حَكِيمٌ) خبر إن، والجملة لا محل لها لأنها بمثابة التعليل.
الفوائد :
لمحة تاريخية أدبية : نزلت في الخمر أربع آيات :
١- الأولى نزلت في مكة وهي :« و من ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا » فكان المسلمون يشربونها وهي حلال لهم.
٢- والثانية نزلت في المدينة فقد أتى عمر بن الخطاب ومعاذ ابن جبل وجماعة من الأنصار رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا :
يا رسول اللّه أفتنا في الخمر فانها مذهبة للعقل مسلبة للمال؟ فتركها قوم لقوله :« قل فيهما إثم كبير ».
٣- والثالثة أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما ودعا إليه ناسا فشربوا وسكروا، وحضرت صلاة المغرب، فقدموا أحدهم ليصلي بهم، فقرأ :« قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون » بحذف « لا »
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٣٢٨