الْحَمِيمُ) : الماء البالغ نهاية الحرارة واستحمّ الرجل : اغتسل واستحمّ دخل الحمام وبض حميمه أي عرقه ويقال للمستحم طابت حمّتك وحميمك وانما يطيب الغرق على المعافى ويخبث على المبتلى، فمعناه أصح اللّه جسمك وهو من باب الكناية وسخن الماء بالمحمّ وهو القمقم أو الرجل ومثل العالم كمثل الحمّة وهي العين الحارّة وذابوا ذوب الحمّ وهو ما اصطهرت إهالته من الألية وحمى الرجل حمّى شديدة وهو محموم، وهو حميمي وهي حميمتي أي وديدي ووديدتي وهم أحمّائي وتقول المرأة : هم أحمائي وليسوا بأحمّائي، وعرف ذلك العامة والحامّة أي الخاصة وهو مولاي الأحم أي الأخص والأحب قال :
و كفيت مولاي الأحم جريرتي وحبست سائمتي على ذي الخلّة
و حمّ الأمر قضي وحمّ حمامه ونزل به القدر المحموم والقضاء المحتوم.
(يُصْهَرُ) : يذاب يقال صهرت الشحم من باب قطع إذا أذبته والصهارة الألية المذابة وصهرته الشمس أذابته وفي الحديث « إن الحميم ليصب من فوق رؤوسهم فينفذ من جمجمة أحدهم حتى
إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٤١١
يخلص الى جوفه فيسلب ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان »
.
(مَقامِعُ) : جمع مقمعة بكسر الميم لأنها آلة القمع يقال قمعه يقمعه من باب قطع إذا ضربه بشي ء يزجره به ويذله والميقعة المطرقة وقيل : السوط وفي الأساس :« قمع خصمه قهره وأذله فاقمع وتقمع والناس على باب القاضي متقمّعون وانقمع في بيته وتقمع : جلس وحده وقمعته بالمقمع والمقمعة وبالمقامع وهي الجرزة، وتقمّعت الدواب ذبّبت عن رءوسها القمع وهي ذبّان كبار زرق من ذبان الكلأ التي تغنى الواحدة قمعة، وأنشد الجاحظ :
كأنّ مشافر النجدات منها إذا ما مسّها قمع الذباب
بأيدي مأتم متساعدات نعال السبت أو عذب الثياب
من النجد : العرق، وقال أوس :
ألم تر أن اللّه أرسل مزنة وعفر الظّباء في الكناس تقمّع


الصفحة التالية
Icon