رضي بما قسم له وقنع يقنع من باب فتح قنوعا : سأل وتذلل وفي الأساس واللسان :« العز في القناعة والذل في القنوع وهو السؤال وفلان قنع بالمعيشة وقنيع وقنوع وقانع، أنشد الكسائي :
فإن ملكت كفاك قوطا فكن به قنيعا فإن المتقي اللّه قانع
و قنع بالشي ء واقتنع وتقنّع، وأقنعك اللّه بما أعطاك، وفلان حريص ما يقنعه شي ء وبيت شوقي المشهور :
شباب قنع لا خير فيهم وبورك بالشباب الطامحينا
يدل على ضلاعته باللغة وتمكنه منها.
(الْمُعْتَرَّ) : المعترض بسؤال وعرّه وعرّاه بمعنى واحد وقيل القانع السائل والمعتر المعترض من غير سؤال وقال قوم بالعكس وفي المصباح :« المعتر الضيف الزائر والمعتر : المعترض للسؤال من غير طلب يقال عره واعتره وعراه واعتراه إذا تعرض للمعروف من غير مسألة »

إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٤٣٤
و في القاموس « و المعتر الفقير والمعترض للمعروف من غير أن يسأل عرّه، عرّا واعتره وبه » وفي الأساس واللسان :« و عن عائشة رضي اللّه عنها : مال اليتيم عرة لا أدخله في مالي ولا أخلطه به ». ولا تفعل هذا لا تصبك منه معرّة وفي الحديث « كلما تعاررت ذكرت اللّه » وكان سلمان رضي اللّه عنه إذا تعارّ في الليل قال : سبحان رب النبيين وإله المرسلين، وهو أن يهب من النوم مع كلام من عرار الظليم وهو صياحه و « أطعموا القانع والمعتر » أي المعترض بسؤاله ».
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon