اخْسَؤُا) : ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت وفي الصحاح :« خسأت الكلب وخسأ بنفسه يتعدى ولا يتعدى » وفي المختار :« خسأ الكلب طرده من باب قطع وخسأ هو بنفسه خضع » وللخاء مع السين فاء وعينا خاصة واحدة وهي أن الكلمة تدل على المهانة والمذلة وقد تقدم القول في خسأ، وخسر التاجر في بيعه خسرانا وخسرا وتاجر خاسر وأخسر الميزان وخسّره نقصه وميزان مخسور وأخسر فلان وأكسد وقع في الخسران والكساد وأخسرت الرجل نقيض
إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٥٤٩
أربحته وقيل لسلم الخاسر لأنه باع مصحفا ورثه واشترى بثمنه عودا يضرب به، والخسة معروفة وهي النذالة، تقول : خسست يا رجل تخس مثل مسست تمس خسة وخساسة ورجل خسيس وقوم أخسة وما رأيت أخسّ منه والخس ترياق ويقال : أين نبت الخس، من فصاحة قسّ وكلاهما من إياد، ولكن أين الأخامص من الأجياد، وخسف القمر وخسفت الأرض وانخسفت ساخت بما عليها وخسف اللّه بهم الأرض ومن المجاز سامه خسفا أي ذلا وهوانا ورضي بالخسف وبات على الخسف : على الجوع وشربوا على الخسف على غير ثقل وعين خاسفة فقئت حتى غابت حدقتها في الرأس وخسفت عينه وانخسفت وخسف بدنه : هزل، وفلان بدنه خاسف ولونه كاسف قال يصف صائدا :
أخو قترات قد تبين أنه إذا لم يصب لحما من الوحش خاسف
و خسفت إبلك وغنمك وأصابتها الخسفة وهي تولية الطرق وإن للمال خسفتين : خسفة في الحر وخسفة في البرد، وهو مخسول ومخسّل : وقد خسله وخسّله. وقال :
و نحن الثريا وجوزاؤها ونحن الذراعان والمرزم
و أنتم كواكب مخسولة ترى في السماء ولا تعلم
و قولهم أخسا أم زكا أي أوتر أم شفع، وتخاسى الصبيان تلاعبوا بذلك، وقال الممزق :
تخاس يداها بالحصى وترضّه بأسمر صرّاف إذا جمّ مطرق
و في هذا القدر ما يكفي.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٥٥٠