أن تسترضعوا لأولادكم غير الوالدة. (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) تقدم إعرابها (إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ) إذا ظرف لما يستقبل من الزمن اب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٣٤٩
خافض لشرطه منصوب بجوابه المحذوف وجملة سلمتم في محل جر بالإضافة، وما اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة آتيتم لا محل لها لأنها صلة الموصول، وبالمعروف الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال (وَاتَّقُوا اللَّهَ) الواو استئنافية. وجملة « اتقوا اللّه » من الفعل والفاعل والمفعول به مستأنفة مسوقة للمبالغة في المحافظة على ما شرع في أمر الأطفال والمراضع وعدم التفريط بحقوقهم (وَاعْلَمُوا) عطف على واتقوا (أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا وجملة تعملون صلة ما، وبصير خبر أن.
الفوائد :
الفعل المضعف إذا جزم أو بني على السكون جاز فيه ثلاث لغات :
١- الفتح مطلقا، وعندنا أنه الأولى لخفته على اللسان.
٢- الكسر مطلقا، كأنهم شبهوه بالتقاء الساكنين.
٣- الاتباع لحركة الفاء وروي قول جرير باللغات الثلاث :
فغضّ الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٣٤ الى ٢٣٧]