و عن أنس رضي اللّه عنه أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى اللّه عليه وسلم فقام اليه النبي صلى اللّه عليه وسلم بمشقص أو مشاقص فكأني أنظر اليه يختل الرجل ليطعنه، رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ولفظه :« ان أعرابيا أتى باب النبي صلى اللّه عليه وسلم فألقم عينه خصاصة الباب فبصر به النبي صلى اللّه عليه وسلم فتوخاه بحديدة أو عودة ليفقأ عينه فلما أن أبصره انقمع فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم : أما انك لو ثبت عليك لفقأت عينك ».
و المشقص : بكسر الميم بعد شين ساكنة وقاف مفتوحة هو سهم له نصل عريض وقيل طويل، وقيل هو النصل العريض نفسه وقيل الطويل.
و يختله : بكسر التاء أي يخدعه ويراوغه.
و خصاصة الباب : بفتح الخاء المعجمة وصادين مهملتين هي الثقب فيه والشقوق ومعناه أنه جعل الشق الذي في الباب محاذيا عينه.
توخاه : أي قصده بتشديد الخاء المعجمة.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٦٤٨
[سورة النور (٢٤) : الآيات ٥٩ الى ٦١]


الصفحة التالية
Icon