لو كان أول ما أتيت تهارشت أولاد عرج عليك عند وجار
جعلها علما للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث، ومن المجاز :
بارت البياعات أي كسدت، وسوق بائرة، وبارت الأيم إذا لم يرغب فيها ».
الاعراب :
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) كلام مستأنف مسوق لوصل ما ذكره في أول السورة وهو قوله « و اتخذوا من دونه آلهة ».
و الظرف متعلق باذكر مقدرا معطوفا على قل وجملة يحشرهم بالياء والنون في محل جر بإضافة الظرف إليها والهاء مفعول به وما موصول معطوف على الهاء أو منصوب على المعية وغلب غير العاقل على العاقل فأتى بما دون « من » لأن بين المعبودين عقلاء، وقيل إن كلمة ما موضوعة للكل أو يريد الأصنام لأنها تتكلم بلسان الحال كما قيل في شهادة الأيدي والأرجل.
و قال الزمخشري :« فإن قلت : كيف يصح استعمال ما في العقلاء؟
قلت : هو موضوع على العموم للعقلاء وغيرهم بدليل قولك إذا رأيت شبحا من بعيد : ما هو فإذا قيل لك : إنسان قلت حينئذ : من هو »
.
و جملة يعبدون صلة ما ومن دون اللّه حال. (فَيَقُولُ : أَأَنْتُمْ
إعراب القرآن وبيانه، ج ٦، ص : ٦٨١
أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ)


الصفحة التالية
Icon