و امرأة بطيرة شديدة البطر وبيطر الدابة بيطره و « أشهر من راية البيطار » والدنيا قحبة يوما عند عطار ويوما عند بيطار ومن أقولهم أيضا :« و عهدي به وهو لدوابنا مبيطر فهو اليوم علينا مسيطر » ومن حكمهم المأثورة :« لا تبطرنّ صاحبك ذرعه » أي لا تقلق إمكانه ولا تستفزه بأن تكلفه غير المطاق وذرعه من بدل الاشتمال وبطر فلان نعمة اللّه استخفها فكفرها ولم يسترجحها فيشكرها ومنه « بطرت معيشتها » وذهب دمه بطرا أي مبطورا مستخفا حيث لم يقتصّ به وهو بهذا الأمر عالم بيطار، قال عمر بن أبي ربيعة :
و دعاني ما قال فيها عتيق وهو بالحسن عالم بيطار
و البطش معروف وقد تقدم ومن مجازه : فلان يبطش في العلم بباع بسيط، وبطشت بهم أهوال الدنيا، ومن أقوالهم :« و سلكوا أرضا بعيدة المسالك قريبة المهالك، وقذوا بمباطشها، وما أنقذوا من معاطشها » وجاءت الركاب تبطش بالأحمال أي ترجف بها، وبطّ القرحة بالمبط وهو المضع وعنده بطة من السليط والبط والواحدة بطة للمذكر والمؤنث وهو طير مائي قصير العنق والرجلين وهو غير الإوز وجمعه بطوط وبطاط والبطة أيضا إناء كالقارورة أبطح، وهو باطل بين البطلان وبطّال بيّن البطالة بكسر الباء وقد بطل بفتح الطاء وبطل بيّن
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ١٠٧
البطالة بفتح الباء وقد بطل بضم الطاء وقد بطل بضم الطاء أيضا يبطل بالضم بطالة وبطولة صار شجاعا فهو بطل وجمعه أبطال ومؤنثه بطلة وجمعها بطلات، والبطن معروف وألقت الدجاجة ذات بطنها ونثرت المرأة للزوج بطنها إذا أكثرت الولد وبطنه وظهره أي ضربهما منه وقد بطن فلان بالبناء للمجهول إذا اعتل بطنه وهو مبطون وبطين ومبطان ومبطن أي عليل البطن وعظيمه وأبطن البعير شدّ بطانة وباطنت صاحبي شددته معه وبطّن ثوبه بطانة حسنة واستبطن أمره عرف باطنه وتبطّن الكلأ : جوّل فيه وتوسطه، قالت الخنساء :


الصفحة التالية
Icon