وَ لا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) الواو عاطفة ولا ناهية وتمسوها فعل مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والهاء مفعول به وبسوء متعلقان بتمسوها فيأخذكم الفاء هي السببية ويأخذكم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء والكاف مفعول به وعذاب فاعل ويوم مضاف اليه وعظيم صفة يوم. (فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ) الفاء عاطفة وعقروها فعل وفاعل ومفعول به، فأصبحوا الفاء عاطفة وأصبحوا نادمين فعل ماض ناقص والواو اسمها ونادمين خبرها، ولك أن تجعل أصبحوا تامة والواو فاعل ونادمين حال وسيأتي في قصة صالح ما يرجح أنها تامة. (فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) الفاء عاطفة وأخذهم فعل ماض ومفعول به مقدم والعذاب فاعل مؤخر وجملة إن في ذلك لآية تعليل للأخذ والواو حالية أو عاطفة وما نافية وكان واسمها وخبرها. (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) تقدم إعرابها كثيرا.
البلاغة :
١- في قوله « و لا تطيعوا أمر المسرفين » مجاز عقلي لأن الأمر لا يطاع وإنما هو صاحبه أي ولا تطيعوا المسرفين في أمرهم.
٢- الارداف :
فقد كان يكفي أن يقول « الذين يفسدون في الأرض » ولكنه لما كان قوله يفسدون لا ينفي صلاحهم أحيانا أردفه بقوله « و لا يصلحون » لبيان كمال افسادهم وإسرافهم فيه.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ١١٦
الفوائد :
قصة صالح :
في القرطبي :« أوحى اللّه إلى صالح أن قومك سيعقرون ناقتك فقال لهم ذلك، فقالوا : ما كنا لنفعل، فقال لهم صالح : انه سيولد في شهركم هذا غلام يعقرها ويكون هلاككم على يديه، فقالوا :