و عجفاء قد قامت لتنذر قومها واهل قراها رهبة الحدثان
الفوائد :
١- ما الذي أضحك سليمان؟ وانما ضحك سليمان من قول النملة لشيئين :
أولهما : ما دل على ظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم وذلك قولها وهم لا يشعرون يعني أنهم لو شعروا لم يفعلوا.
و ثانيهما : سروره بما آتاه اللّه مما لم يؤت أحدا من إدراك سمعه ما قالته النملة وهي مثل في الضآلة والقماءة، والإنسان إذا رأى أو سمع ما لا عهد له به ضحك.
٢- الحال المبنية والمؤكدة :
الحال ضربان مؤسسة وتسمى أيضا مبينة وهي التي لا يستفاد معناها بدونها كجاء زيد راكبا فلا يستفاد معنى الركوب إلا بذكر راكبا، ومؤكدة وهي التي يستفاد معناها بدون ذكرها، وهذه تنقسم الى ثلاثة أقسام :
آ- مؤكدة لعاملها لفظا ومعنى نحو « و أرسلناك للناس رسولا » فرسولا حال من الكاف وهي مؤكدة لعاملها وهو أرسلنا لفظا ومعنى.
ب- مؤكدة لعاملها معنى فقط واللفظ مختلف نحو « فتبسم
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ١٨٨
ضاحكا »
فضاحكا حال من فاعل تبسم وهي مؤكدة لعاملها معنى فقط لأن التبسم نوع من الضحك واللفظ مختلف.
ح- مؤكدة لصاحبها نحو « لآمن من في الأرض كلهم جميعا » فجميعا حال من فاعل آمن وهو من الموصولة مؤكدة لها. وهناك أقسام أخرى للحال المؤكدة يرجع إليها في المطولات.
[سورة النمل (٢٧) : الآيات ٢٠ الى ٢٦]


الصفحة التالية
Icon