قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (٣٢) قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ (٣٣)
اللغة :
(أَفْتُونِي) : أشيروا عليّ والفتوى الجواب في الحادثة اشتقت على طريق الاستعارة من الفتا في السنّ والمراد بالفتوى هاهنا الاشارة عليها بما عندهم كما ذكرنا فيما حدث لها من الرأي والتدبير. وفي الأساس :« و فلان من أهل الفتوى والفتيا وتعالوا ففاتونا، وتفاتوا إليه : تحاكموا، قال الطرماح :
هلمّ إلى قضاة الغوث فاسأل برهطك والبيان لدى القضاة
أنخ بفناء أشدق من عديّ ومن جرم وهم أهل التفاتي
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٢٠٠
و قال عمر بن أبي ربيعة :
فبتّ أفاتيها فلا هي ترعوي بجود ولا تبدي إباء فتبخلا
أي أسائلها »
.
هذا ويجوز ضم الفاء وفتحها كما جاء في أدب الكاتب لابن قتيبة قال :« قالوا : فتوى وفتيا وبقوى وبقيا وثنوى وثنيا ورعوى ورعيا ».
(أُولُوا قُوَّةٍ) : اسم جمع بمعنى أصحاب، والواحد ذو بمعنى صاحب وقيل جمع ذو على غير لفظه وقد تقدم أنها من الملحقات بجمع المذكر السالم والمؤنث أولات وواحدتها ذات تقول : جاء أولو العلم وأولات الفضل.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon