وردت في باب الاعراب كلمة الإسكندر وفيها يقول : ليس من آيين الملوك استراق الظفر، ونحب أن نورد أبياتا لأبي نواس استعمل فيها كلمة الآيين فجاءت خفيفة ظريفة رغم غرابتها، قال أبو نواس يصف ما جرى له في دير نهراذان :
بدير نهراذان لي مجلس وملعب وسط بساتينه
رحت إليه ومعي قينة نزوره يوم سعانينه
بكلّ طلاب الهوى فاتك قد آثر الدنيا على دينه
حتى توافينا الى مجلس تضحك ألوان رياحينه
و النرجس الغض لدى ورده والورد قد خفّ بنسرينه
و جي ء بالدن على مرفع وخاتم العلج على طينه
و طاف بالكأس لنا شادن يدميه مس الكف من لينه
يكاد من اشراق خديه أن يختطف الابصار من دونه
فلم يزل يسقي ونلهو به ونأخذ القصف بآيينه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٢٣٠
حتى غدا السكران من سكره كالميت في بعض أحايينه
فقوله نأخذ القصف بآيينه أي برسومه وقوانينه وشروطه.
[سورة النمل (٢٧) : الآيات ٥٤ الى ٥٨]
وَ لُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٥٤) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (٥٥) فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٥٦) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ (٥٧) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (٥٨)
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon