مَدْيَنَ) : بلدة في مصر تقع على بحر القلزم محاذية لتبوك فيها البئر التي استقى منها موسى ومدين اسم قبيلة ذكرها ياقوت، قال الجلال :« و هي قرية شعيب مسيرة ثمانية أيام من مصر سميت بمدين ابن ابراهيم ولم يكن يعرف طريقها ».
(سَواءَ السَّبِيلِ) : وسطه ومعظم نهجه من إضافة الصفة للموصوف أي الطريق الوسط.
(تَذُودانِ) : تدفعان أغنامهما عن الماء. ومنه قول الشاعر :
أبيت على باب القوافي كأنما أذود بها سربا من الوحش نزّعا
(ما خَطْبُكُما) : ما شأنكما قال الزمخشري :« و حقيقته ما مخطوبكما أي مطلوبكما من الذياد فسمى المخطوب خطبا كما سمي المشئون شأنا في قولك ما شأنك؟ يقال شأنت شأنه أي قصدت قصده » وفي القاموس وشرحه « الخطب مصدر والشأن يقال : ما خطبك؟ أي ما شأنك وما الذي حملك عليه والخطب : الأمر صغر أو عظم وغلب استعماله للأمر العظيم المكروه » ولهذه المادة معان كثيرة يرجع إليها في المعاجم المطولة ولكثرتها نظم بعضهم هذه المعاني بقوله :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٢٩٩
و مرّة الوعظ تسمى خطبة ثم التماس للنكاح الخطبة
و ما به يخطب فهو الخطبة وحمرة أي في سواد الشعر
فحمرة في كدرة تدعى خطب وخطبة النكاح جمعها خطب
و جمع خطبة بمنبر خطب والخطب سهل أي سبيل الأمر
فالأمر مع صرف الزمان خطب والخطبة الخاطب كل خطب
جمع لأخطب وخطبا خطب في كل ذي اختلاف لون يجري
و في الوعظ قل وفي النكاح خطبا نعم وفي كدرة لون خطبا
و إن ترد صار خطيبا خطبا أتى بسجع في الكلام النثر
(يُصْدِرَ الرِّعاءُ) : الصدر عن الشي ء : الرجوع عنه، يقال في فعله صدر من باب نصر وضرب، والصدر بفتحتين اسم مصدر منه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٣٠٠


الصفحة التالية
Icon