وَ قالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ (٣٨) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (٣٩) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (٤١) وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (٤٢)
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٣٢٩
اللغة :
(أَطَّلِعُ) : الطلوع والاطلاع : الصعود، يقال طلع الجبل واطلع بمعنى وإن نفسك لطلعة إلى هذا الأمر وانها لتطّلع إليه أي تنازع.
(الْمَقْبُوحِينَ) : المقبوح : المطرود وقبحه اللّه : طرده، وفي المصباح :« قبح الشي ء قبحا فهو قبيح من باب قرب وهو خلاف حسن وقبحه اللّه يقبحه بفتحتين : نحاه اللّه عن الخير وفي التنزيل :
« و هم من المقبوحين »
أي المبعدين عن الفوز والتثقيل مبالغة وقبح عليه فعله تقبيحا ».
و قال أبو زيد : قبح اللّه فلانا قبحا وقبوحا أبعده من كل خير، وقال أبو عمرو : قبحت وجهه بالتخفيف بمعنى قبّحت بالتشديد ومثله قول الشاعر :
ألا قبح اللّه البراجم كلها وقبح يربوعا وقبح دارما
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon