إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٣٩٦
و يا أثلات القاع قد مل صحبتي مسيري فهل في ظلكنّ مقيل
أريد انحدارا نحوها فيردّني ويمنعني دين عليّ ثقيل
أحدث نفسي عنك إذ لست راجعا إليك فحزني في الفؤاد دخيل
و الأبيات المشهورة للصمة القشيري :
تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشية من عرار
ألا يا حبذا نفحات نجد وريا روضة بعد القطار
و عيشك إذ يحل الحي نجدا وأنت على زمانك غير زار
شهور ينقضين وما شعرنا بأنصاف لهن ولا سرار
فأما ليلهن فخير ليل وأقصر ما يكون من النهار
و حسبنا ما قدمناه الآن.
٢- المجاز المرسل :
في قوله تعالى « كل شي ء هالك إلا وجهه » أي إلا إياه، من ذكر البعض وإرادة الكل، وقد جرت عادة العرب في التعبير بالأشرف عن الجملة.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٣٩٧
(٢٩) سورة العنكبوت
مكيّة وآياتها تسع وستون
[سورة العنكبوت (٢٩) : الآيات ١ الى ٧]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (٣) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٤)
مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥) وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٦) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (٧)
اللغة :
(يُفْتَنُونَ) : يختبرون من فتن فلان يفتنه من باب ضرب :
خبره وأحرقه وأضلّه، يقال فتن الصائغ الذهب : أذابه بالبوتقة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٣٩٨


الصفحة التالية
Icon