و في الكشاف :« ثم اختلفت فيه الأقاويل لاحتماله وجوه جميع المسار، فعن مجاهد رضي اللّه عنه : يكرمون، وعن قتادة : ينعمون، وعن ابن كيسان : يحلون، وعن أبي بكر بن عياش : التيجان على رؤوسهم، وعن وكيع : السماع في الجنة وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه ذكر الجنة وما فيها من النعيم وفي آخر القوم أعرابي فقال :
يا رسول اللّه هل في الجنة سماع؟ قال : نعم يا أعرابي إن في الجنة لنهرا حافتاه الأبكار من كل بيضاء خوصانية يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قط فذلك أفضل نعيم الجنة، قال الراوي : فسألت أبا الدرداء بم يتغنين؟ قال : بالتسبيح. وروي أن في الجنة لأشجارا عليها أجراس من فضة فإذا أراد أهل الجنة السماع بعث اللّه ريحا من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار فتحرك تلك الأجراس بأصوات لو سمعتها أهل الدنيا لماتوا طربا » هذا ويأتي فصل ممتع عن السماع وأثره في باب الفوائد.
الاعراب :
(اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يبدأ الخلق خبره، ثم يعيده عطف على يبدأ. (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) الظرف متعلق بيبلس وجملة تقوم في محل
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٤٨٠