إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٥٤٢
(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) : أي توسط فيه، قال الزمخشري :
« و اعدل فيه حتى يكون مشيا بين مشيين : لا تدب دبيب المتماوتين ولا تثب وثب الشطار، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :« سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن » وأما قول عائشة في عمر رضي اللّه عنهما :
« كان إذا مشي أسرع » فإنما أرادت السرعة المرتفعة على دبيب المتماوت ».
(وَاغْضُضْ مِنْ طرفك) : وانقص منه واقصر، من قولك فلان يغض من فلان إذا قصر به ووضع منه، وفي الأساس :« و اغضض من صوتك : اخفض منه، وغضّ طرفك، وطرف غضيض، وغضّ من لجام فرسك أي صوبه وطأ منه لتنقص من غربه، واغضض لي ساعة أي احبس علي مطيتك وقف عليّ، قال الجعدي :
خليلي غضّا ساعة وتهجرا أي احبسا عليّ ركابكما ساعة ثم ارتحلا متهجّرين، وفلان غضيض : ذليل بين الغضاضة وعليك في هذا غضاضة فلا تفعل ولحقته من كذا غضاضة أي نقص وعيب »
.
الاعراب :
(يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ) يا بني تقدم إعرابه كثيرا وهذا من تتمة وصية لقمان، وان واسمها وإن شرطية وتك فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف واسم تك مستتر يعود الى الخطيئة وذلك
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٥٤٣


الصفحة التالية
Icon