فاعل نمتعهم وأن تكون مستأنفة وقليلا ظرف أو صفة لمصدر محذوف أي زمانا قليلا أو متاعا قليلا ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي ونضطرهم فعل وفاعل مستتر ومفعول به والى عذاب متعلقان بنضطرهم وغليظ صفة لعذاب.
البلاغة :
١- الطباق :
في قوله « و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة » طباق وقد مرّ بحثه والمراد بالنعم الظاهرة كل ما يعلم بالمشاهدة، والباطنة ما لا يعلم إلا بدليل، وجميل قوله صلى اللّه عليه وسلم لابن عباس وقد سأله عن هذه الآية :« الظاهرة الإسلام وما حسن من خلقك والباطنة ما ستر عليك من سيى ء عملك » وقد أفاض المفسرون فيها مما يرجع اليه في المطولات.
٢- الاستعارة التمثيلية :
و ذلك في قوله « فقد استمسك بالعروة الوثقى » فقد مثلت حال المتوكل بحال من أراد أن يتدلى من جبل شاهق فاحتاط لنفسه بأن استمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه وقيل هو تشبيه تمثيلي لذكر طرف التشبيه.
٣- الاستعارة المكنية :
و في قوله « ثم نضطرهم الى عذاب غليظ » استعارة مكنية فقد شبه إلزامهم التعذيب وارهاقهم إياه باضطرار المضطر الى الشي ء الذي
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٥٥٥
لا يقدر على الانفكاك منه أي يثقل عليهم ثقل الأجرام الغلاظ والغلظ مستعار من الأجرام الغليظة والمراد الشدة والثقل على المعذّب.
[سورة لقمان (٣١) : الآيات ٢٥ الى ٢٧]
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٢٥) لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٢٦) وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٧)
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon