و قوله ملأت يديك من غدر وختر شبه المعقول بالمحسوس على سبيل الاستعارة المكنية ومل ء اليدين تخييل، وروي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رأى رجلا عدّ بأصابع يده اليمنى : سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم وبأصابع اليسرى : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني فقال رسول اللّه : ملأت يديك خيرا.
الاعراب :
(ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) ما نافية وخلقكم مبتدأ ولا بعثكم عطف على خلقكم وإلا أداة حصر والكاف خبر خلق أو الجار والمجرور خبر خلق ولا بد من تقدير مضاف أي إلا كخلق نفس واحدة وما بعثكم إلا كبعث نفس واحدة، والكلام مستأنف مسوق للرد على المتشككين الذين قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم إن اللّه خلقنا أطوارا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم تقول إنا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة، وان واسمها وسميع
إعراب القرآن وبيانه، ج ٧، ص : ٥٦٤


الصفحة التالية
Icon