وَ اتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ شَهِيداً) الواو عاطفة واتقين فعل أمر معطوف على محذوف أي امتثلن ما أمرتن به، واتقين اللّه على طريق الالتفات من الغيبة الى الخطاب وسيأتي سر هذا الالتفات في باب البلاغة، ونون النسوة ولفظ الجلالة مفعول به وإن واسمها وجملة كان واسمها المستتر وخبرها في محل رفع خبر ان.
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) كلام مستأنف مسوق لتشريفه صلى اللّه عليه وسلم حيا وميتا. وان واسمها وملائكته عطف على اللّه وجملة يصلون على النبي خبر إن. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) تسليما مصدر مؤكد
[سورة الأحزاب (٣٣) : الآيات ٥٧ الى ٥٩]
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (٥٧) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (٥٨) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (٥٩)
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٤٤
اللغة :
(جَلَابِيبِهِنَّ) : الجلابيب : الملاحف والواحد جلبات، قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلا :
تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلابيب
و قال أبو الطيب :
من الجآذر في زي الأعاريب حمر الحلي والمطايا والجلابيب
و في القاموس وغيره :« الجلباب والجلباب بتشديد الباء الأولى وهو القميص أو الثوب الواسع » وفي الكشاف :« الجلباب ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها ».
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon