الْمُرْجِفُونَ) : قال في الأساس :« و أرجفوا في المدينة بكذا إذا أخبروا به على أن يوقعوا في الناس الاضطراب من غير أن يصح عندهم. وهذا من أراجيف الغواة والإرجاف مقدمة الكون، وتقول :
إذا وقعت المخاويف كثرت الأراجيف »
وجاء في غيره ما نصه :
« أرجف : خاص في الأخبار السيئة والفتن قصد أن يهيج الناس، وأرجف القوم بالشي ء وفيه : خاضوا فيه، وأرجفت الريح الشجر :
حركته، وأرجفت الأرض بالبناء للمجهول : زلزلت، وأصل الإرجاف
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٤٧
التحريك مأخوذ من الرجفة وهي الزلزلة ووصفت به الأخبار الكاذبة لكونها متزلزلة غير ثابتة »
.
و سمي البحر رجافا لاضطرابه، ومنه قول الشاعر :
المطعون اللحم كلّ عشية حتى تغيب الشمس في الرّجاف
(مَلْعُونِينَ) : قال في الأساس واللسان :« لعنه أهله : طردوه وأبعدوه وهو لعين طريد وقد لعن اللّه إبليس : طرده من الجنة وأبعده من جوار الملائكة، ولعنت الكلب والذئب : طردتهما ويقال للذئب :
اللعين ولعنّه وهو ملعّن : مكثّر لعنه، وتلاعن القوم وتلعّنوا والتعنوا والتعن فلان : لعن نفسه ورجل لعنة ولعنة كضحكة وضحكة، ولا تكن لعّانا : طعّانا، ولاعن امرأته ولا عن القاضي بينهما، ووقع بينهما اللعان وتلاعنا والتعنا، ومن المجاز : أبيت اللعن وهي تحية الملوك في الجاهلية أي لا فعلت ما يستوجب به اللعن وفلان ملعّن القدر، قال زهير :
و مرهّق النيران يحمد في اللأ واء غير ملعّن القدر
و نصب اللعين في مزرعته وهو الفزّاعة، والشجرة الملعونة :
كل من ذاقها لعنها وكرهها »
.
(ثُقِفُوا) : وجدوا وأدركوا وفي الأساس :« و طلبناه فثقفناه في مكان كذا أي أدركناه وثقفت العلم أو الصناعة في أوحى مدة : إذا أسرعت أخذه وغلام ثقف لقف وثقف لقف وقد ثقف ثقافة وثاقفة مثاقفة : لاعبه بالسلاح وهي محاولة أخذ الغرّة في المسايفة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٤٨


الصفحة التالية
Icon