أن يكون الجار والمجرور مفعول نجعل الثاني وأندادا مفعول نجعل الأول. (وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) الواو حالية أو استئنافية وأسروا فعل وفاعل والندامة مفعول به والضمير راجع الى الفريقين أي أضمر الفريقان الندامة على ما فعلوا من الكفر وأخفوها عن غيرهم أو أخفاها كل منهم عن الآخر مخافة الشماتة ولما ظرفية حينية متعلقة بأسروا وجملة رأوا في محل جر بإضافة الظرف إليها والعذاب مفعول به. (وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا) الواو عاطفة وجعلنا فعل وفاعل والأغلال مفعول جعلنا الأول وفي أعناق الذين كفروا مفعوله الثاني والكلام من باب القلب والأصل وجعلنا أعناق الذين كفروا في الأغلال. (هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) الجملة حال من الذين كفروا وهل حرف استفهام والاستفهام بمعنى النفي ويجزون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل وإلا أداة حصر وما مفعول يجزون الثاني وجملة كانوا صلة وجملة يعملون خبر كانوا.
الفوائد :
الأصل في الحال أن تتأخر عن صاحبها، وقد تتقدم عليه جوازا نحو : جاء راكبا علي، ومنه قول طرفة بن العبد :
فسقى ديارك غير مفسدها صوب الربيع وديمة تهمي
و قد تتقدم عليه وجوبا في موضعين :
١- أن يكون صاحبها نكرة غير مستوفية للشروط نحو :
لعليّ مهذبا غلام وقول الشاعر :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٩٨
لمية موحشا طلل يلوح كأنه خلل
و قول الآخر :
و في الجسم مني بينا لو علمته شحوب وإن تستشهدي العين تشهد
٢- أن يكون محصورا فيها نحو : ما جاء ناجحا إلا عليّ وإنما جاء ناجحا علي تقول ذلك إذا أردت أن تحصر المجي ء بحالة النجاح في علي.
و تتأخر عنه وجوبا في ثلاثة مواضع :