خَلائِفَ) : جمع خليفة أي يخلف بعضكم بعضا وعبارة الزمخشري :« يقال للمستخلف خليفة وخليف فالخليفة تجمع خلائف والخليف خلفاء » هذا ولم نجد مادة توزعت على كثير من المعاني كهذه المادة ومن يرجع إليها في معاجم اللغة ير العجب، ولذلك جمع بعضهم معانيها في هذه الأبيات :
عديم خير حدّ سيف خلف والاستقا والقرن أما الخلف
فاسم لعشب الصيف ثم الخلف للوعد ليس من صفات الحر
ذهاب شهوة الطعام خلفه ورقعة ونبت صيف خلفه
كذا اختلاف الوحش ثم الخلفة اسم الى العيب وذاك يزري
الولد الصالح هذاك خلف وجمع خلفة لرقعة خلف
و خلفة بالضم جمعها خلف لعنب وذاك أصل الخمر
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ١٦٤
الاعراب :
(هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ) كلام مستأنف مسوق لبيان أحوال الكافرين الذين غمطوا نعمة اللّه عليهم بعد أن استخلفهم في الأرض، وهو مبتدأ والذي خبره وجملة جعلكم صلة وجعلكم فعل وفاعل ومفعول به أول وخلائف مفعول به ثان وفي الأرض متعلقان بخلائف أو بمحذوف صفة له. (فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً) الفاء الفصيحة ومن اسم شرط جازم مبتدأ وكفر فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والفاء رابطة وعليه خبر مقدم وكفره مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط والواو عاطفة ولا نافية ويزيد الكافرين كفرهم فعل مضارع ومفعول به مقدم وكفرهم فاعل مؤخر وعند ربهم ظرف مكان متعلق بمحذوف حال وإلا أداة حصر ومقتا مفعول به ثان أو تمييز.