سورة يس (٣٦) : الآيات ١ الى ٩]
بِسْمِ الل
تي الملوك حكيمة قد قلتها ليقال من ذا قالها
و عبارة الكرخي :« فعيل بمعنى مفعل كقولهم عقدت العسل فهو عقيد بمعنى معقد وليس بمعنى مفعول كشيطان رجيم بمعنى مرجوم وليس هو في الآية كذلك لأنه إنما يقال محكوم به ونحو ذلك ولا بمعنى فاعل أي حاكم لأن الحاكم الحقيقي هو اللّه تعالى فظهر بذلك أن القرآن الحكيم محكوم فيه لا حاكم وان الحاكم المطلق هو اللّه تعالى أو على معنى النسب أي ذي الحكم لأنه دليل ناطق بالحكمة بطريق الاستعارة والمتصف بها على الاسناد المجازي ».
(الْأَذْقانِ) : جمع ذقن بفتح الذال والقاف وبكسر الذال وفتح القاف مجتمع اللحيين من أسفلهما.
(مُقْمَحُونَ) : المقمح هو الذي يرفع رأسه ويغضّ بصره، يقال قمح البعير فهو قامح إذا رفع رأسه بعد الشرب لارتوائه أو لبرودة الماء أو لكراهة طعمه وفي المختار :« الاقماح : رفع الرأس وغض البصر يقال أقمحه الغل إذا ترك رأسه مرفوعا من ضيقه » وفي القاموس :« و أقمح الغل الأسير ترك رأسه مرفوعا لضيقه ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ١٧٤
(سَدًّا) السد والسد بفتح السين وضمها : الحاجز بين الشيئين والجبل والجمع أسداد قال علي بن أبي طالب « و ضرب على قلبه بالأسداد » أي سدت عليه الطرق وعميت عليه المذاهب.
(فَأَغْشَيْناهُمْ) : أي فأغشينا أبصارهم أي غطيناها وجعلنا عليها غشاوة عن أن تطمح الى مرئي وسيأتي المزيد من هذه الصور في بابي البلاغة والاعراب.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon