٤- النص على عموم السلب أو سلب العموم فالأول يكون بتقديم أداة العموم على أداة النفي نحو : كل ذلك لم يقع أي لم يقع هذا ولا ذاك والثاني يكون بتقديم أداة النفي على أداة العموم نحو :
لم يكن كل ذلك أي لم يقع المجموع فيحتمل ثبوت البعض ويحتمل نفي كل فرد.
٥- التخصيص نحو : ما أنا قلت، وإياك نعبد.
٦- ومما يرى عبد القاهر تقديم الاسم فيه كاللازم (مثل) و(غير) في نحو قوله :
مثلك يثني المزن عن صوبه ويسترد الدمع عن غربه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٢٤٧
و قول أبي تمام :
و غيري يأكل المعروف سحتا وتشجب عنده بيض الأيادي
و في التعبير الأول لا يقصد بمثل الى إنسان سوى الذي أضيف إليه ولكنهم يعنون أن كلّ من كان مثله في الحال والصفة كان من مقتضى القياس، وموجب العرف والعادة أن يفعل ما ذكر وأن لا يفعل وكذلك في التعبير الثاني لا يراد بغير أن يومى ء الى إنسان فيخبر عنه بأنه يفعل بل لم يرد إلا أن يقول : لست ممن يأكل المعروف سحتا.
الفوائد :
١- الواو في هذا التركيب :
مذهب سيبويه والخليل في مثل « و الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى » ان الواو الثانية وما بعدها عواطف وغير الخليل وسيبويه يذهب الى أنها حروف قسم، فوقوع الفاء في « و الصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا » موقع الواو والمعنى واحد إلا أن ما تزيده الفاء من ترتيبها دليل واضح على أن الواو الواقعة في مثل هذا السياق للعطف لا للقسم.
٢- معنى القسم :
اختلف الناس في المقسم به والراجح هو أن المقسم به هذه الأشياء لظاهر اللفظ فالعدول عنه خلاف الدليل وأما النهي عن الحلف بغير اللّه فهو نهي للمخلوق عن ذلك، والقول الثاني أن المقسم به هو رب هذه الأشياء لنهيه صلى اللّه عليه وسلم عن الحلف بغير اللّه تعالى
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٢٤٨


الصفحة التالية
Icon