طَلْعُها) : الطلع حقيقة اسم لثمر النخيل في أول بروزه، فإطلاقه على ثمر هذه الشجرة مجاز بالاستعارة كما سيأتي في باب البلاغة، والطلع من النخل شي ء يخرج كأنه نعلان مطبقان والحمل بينهما منضود وما يبدو من ثمرته في أول ظهورها.
(شوبا) : بفتح الشين وهو مصدر على أصله وقيل يراد به اسم المفعول ويدل له قراءة بعضهم لشوبا بالضم، قال الزجاج :
المفتوح مصدر والمضموم اسم بمعنى المشوب كالنقض بمعنى المنقوض والفعل منه شابه يشوبه من باب قال إذا خلطه فهو الخلط.
(حَمِيمٍ) : ماء حار وهو المقصود هنا ويطلق على الماء البارد فهو من الأضداد.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٢٧٦
الاعراب :
(أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) الجملة مقول قول محذوف يعود إلى ذكر الرزق المعلوم أي قل لهم يا محمد على سبيل الإنكار والتوبيخ والتهكم أذلك خير نزلا، فالهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي وذلك مبتدأ وخير خبر ونزلا تمييز لخير وأم حرف عطف وشجرة الزقوم عطف على ذلك وقال الزمخشري :« و انتصاب نزلا على التمييز، ولك أن تجعله حالا كما تقول : أثمر النخلة خير بلحا أم رطبا ». (إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) إن واسمها وجملة جعلنا خبر وجعلناها فعل وفاعل ومفعول به أول وفتنة للظالمين مفعول به ثان وللظالمين صفة لفتنة أي ابتلاء وتعذيبا ومحنة لهم لأنهم قالوا النار تحرق الشجر فكيف تنبته. (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) إن واسمها وشجرة خبرها وجملة تخرج صفة لشجرة وفي أصل الجحيم متعلقان بتخرج. (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) طلعها مبتدأ وجملة التشبيه خبر وكأن واسمها ورؤوس الشياطين خبر كأن.


الصفحة التالية
Icon