هرب من قومه بغير إذن ربه وهو للعبد خاصة إذ يهرب من سيده ولكن أطلق على يونس على طريق الاستعارة التصريحية التبعية أو على طريق المجاز المرسل والعلاقة هي استعمال المقيد في المطلق وفي المصباح :« أبق العبد أبقا من بابي تعب وقتل في لغة والأكثر من باب ضرب إذا هرب من سيده من غير خوف ولا كد والإباق بالكسر اسم منه فهو آبق والجمع أبّاق مثل كافر وكفار ».
(الْمُدْحَضِينَ)
: المغلوبين بالقرعة، وساهم أي قارع وغالب أهل السفينة بالقرعة، وستأتي قصة يونس مختصرة في باب الفوائد.
(مُلِيمٌ) : داخل في الملامة يقال : ألام فلان إذا فعل ما يلام عليه وفي المصباح :« لامه لوما من باب قال : عذله فهو ملوم على النقص والفاعل لائم والجمع لوم مثل راكع وركع وألامه بالألف لغة فهو ملام والفاعل مليم والاسم الملامة والجمع ملاوم واللائمة مثل الملامة وألام الرجل إذا فعل ما يستحق عليه اللوم وتلوّم تلوما : تمكث.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٣١١
(العراء) : المكان الخالي لا شجر فيه ولا شي ء يغطيه وهو مشتق من العري وهو عدم السترة شبهت الأرض الجرداء بذلك لعدم استتارها بشي ء العرا بالقصر الناحية ومنه اعتراه أي قصد عراه وعبارة القاموس :« العراء الفضاء لا يستتر فيه بشي ء وجمعه إعراء وأعرى سار فيه وأقام »
.
(يَقْطِينٍ) : قال في القاموس :« ما لا ساق له من النبات ونحوه وبهاء : القرعة الرطبة » وعبارة الزمخشري :« و اليقطين كل ما ينسدح على وجه الأرض ولا يقوم على ساق كشجرة البطيخ والقثاء والحنظل وهو يفعيل من قطن بالمكان إذا أقام به وقيل هو الدباء » وانما خص القرع لأنه يجمع بين برد الظل ولين الملمس وكبر الورق وان الذباب لا يقربه.
الاعراب :
(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)


الصفحة التالية
Icon