بِساحَتِهِمْ) : بفنائهم، قال الفراء : العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم، وأصل الساحة الفناء الخالي من الأبنية وجمعها سوح فألفها منقلبة عن واو فتصغر سويحة والجمع والتصغير يردان الأشياء الى أصولها. وقال الراغب : إنها من ذوات الياء حيث عدها في مادة سيح ثم قال الراغب :« الساحة المكان الواسع ومنه ساحة الدار والسائح الماء الجاري في الساحة وساح فلان في الأرض مر مر السائح ورجل سائح وسياح » وعلى هذا يكون لها مادتان ولكن كلام الراغب فيه قصور. وفي الأساس ذكرها في مادة سوح ونص عبارته :« عمر
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٣٢٣
اللّه تعالى بك ساحتك، وتقول احمرّ اللّوح، واغبرّت السوح إذا وقع الجدب وقال أبو ذؤيب :
و كان سيان أن لا يسرحوا نعما أو يسرحوه بها واغبرت السوح
و لم يذكر في الأساس الساحة في مادة سيح فهما مادتان. وفي القاموس أورد الساحة من بنات الواو فقال :« الساحة الناحية وفضاء بين دور الحي والجمع ساح وسوح وساحات »
ولم يذكرها في مادة ساح يسيح سيحا وسيحانا إلخ.
الاعراب :
(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) الفاء الفصيحة أي إن تبينت حقيقة أمرهم فتول عنهم وتول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة أي أعرض عنهم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت وعنهم متعلقان بتول وحتى حرف غاية وجر وحين مجرور بحتى والجار والمجرور متعلقان بتول.


الصفحة التالية
Icon