كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (١٢) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (١٣) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (١٥)
اللغة :
(الْأَوْتادِ) : في المصباح :« الوتد بكسر التاء في لغة الحجاز وهي الفصحى وجمعه أوتاد وفتح التاء لغة وأهل نجد يسكنون التاء فيدغمون بعد القلب فيبقى ود ووتدت الوتد أتده وتدا من باب وعد أثبته بحائط أو بالأرض وأوتدته بالألف لغة » وفي الأساس :« ضرب الوتد والودّ والأوتاد بالميتدة ويقال : تد وتدك وأوتده وانتصب كأنه وتد وهو « أذل من وتد » ووتد واتد : ثابت ومن المجاز : وتد اللّه الأرض بالجبال وأوتدها ووتّدها والجبال أوتاد الأرض وقيل لأعرابي : ما النطشان؟ فقال : يوتد العطشان وروي : شي ء نتد به كلامنا » وفي القاموس :« الوتد بالفتح والتحريك وككتف ما رز في الأرض أو الحائط من خشب وما كان في العروض على ثلاثة أحرف
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٣٣٦
كعلى والهنيّة الناشزة في مقدّم الأذن والجمع أوتاد ووتد واتد تأكيد وأوتاد الأرض جبالها ومن البلاد رؤساؤها ومن الفم أسنانه »
.
(الْأَيْكَةِ) : الغيضة والأشجار الملتفة المجتمعة وقد تقدم القول فيها مبسوطا.
(فَواقٍ) : بفتح الفاء وضمها أي رجوع وقد قرى ء بهما معا فقيل هما نعتان بمعنى واحد وهو الزمان الذي بين حلبتي الحالب ورضعتي الراضع والمعنى مالها من توقف قدر فواق ناقة وفي الحديث :


الصفحة التالية
Icon