أقاموا ردحا من الزمن بأرغد عيش وشبه الملك الذي به عزهم وصولتهم بخيمة مضروبة عليهم والظل ترشيح والأوتاد تخييل وإذا فجائية أي فظهر بغتة أن كل نعيم لا محال زائل.
هذا وقيل لا استعارة في الآية وأن فرعون كان يتد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه حتى يموت والأول أولى وأبلغ.
[سورة ص (٣٨) : الآيات ١٦ الى ٢٠]
وَ قالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (١٦) اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (١٧) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (١٨) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (١٩) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (٢٠)
اللغة :
(قِطَّنا) : نصيبنا وحظنا من العذاب وأصله من قطّ الشي ء أي قطعه ومنه قط القلم قالوا ذلك استهزاء أي عجل لنا قطعة مما وعدتنا به ويطلق على الصحيفة والصك قط لأنهما قطعتان وقيل للجائزة قط لأنها قطعة من العطية ويجمع على قطوط مثل حمل وحمول وعلى قططة مثل قرد وقردة وقرود وفي القلة على أقططة مثل قدح وأقدحة وأقداح وفي القاموس :« القط : القطع عامة أو عرضا أو قطع شي ء صلب كالحقة كالاقتطاط والقصير الجعد من الشعر كالقطط محركة
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٣٤١
و قد قطط كفرح وقد قطّ يقط كيمل قططا محركة وقطاطة، والقطّاط :
الخراط صانع الحقق »
إلى أن يقول :« و القط بالكسر النصيب والصك وكتاب المحاسبة وجمعه قطوط والسنور وجمعه قطاط وقططه والساعة من الليل » وقال أبو عبيدة والكسائي : القط : الكتاب بالجوائز، وقال الأعشى :
و لا الملك النعمان يوم لقيته بغبطته يعطي القطوط ويأفق
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon