وَ عَزَّنِي) : وغلبني في الجدال وأتى بحجاج لا أقدر على رده وفي المختار « و عز عليه غلبه وبابه رد وفي المثل « من عزيز » أي من غلب سلب والاسم العزة وهي القوة والغلبة وعزه في الخطاب وعازّه أي غلبه » وقال مجنون ليلى :
قطاة عزها شرك فباتت تجاذبه وقد علق الجناح
و قبله :
كأن القلب ليلة قيل يغدى بليلى العامرية أو يراح
شبه قلبه حين سمع برحيلها بحمامة أمسك الشرك جناحها في كثرة الخفقان.
(الْخُلَطاءِ) : الشركاء الذين خلطوا أموالهم الواحد خليط.
هذا وقد أوردت معاجم اللغة للخليط عدة معان منها المخالط والمشارك والقوم الذين أمرهم واحد والزوج والجار والصاحب وخليط الرجل مخالطه كالجليس المجالس.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٣٤٦
الاعراب :
(وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) كلام مستأنف مسوق لإيراد قصة داود، وهل حرف استفهام معناه التعجب والتشويق الى استماع ما يرد بعده كما تقول لمن تخاطبه : هل تعلم ما وقع اليوم ثم تذكر له ما وقع، وأتاك نبأ الخصم فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وإذ ظرف لمضاف محذوف أي نبأ تخاصم الخصم إذ تسوروا وعبارة الزمخشري :« فإن قلت بم انتصب إذ؟ قلت لا يخلو إما أن ينتصب بأتاك أو بالنبإ أو بمحذوف، فلا يسوغ انتصابه بأتاك لأن إتيان النبأ رسول اللّه لا يقع إلا في عهده لا في عهد داود ولا بالنبإ لأن إتيان النبأ واقع في عهد داود فلا يصح إتيانه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وإن أردت بالنبإ القصة في نفسها لم يكن ناصبا فبقي أن يكون منصوبا بمحذوف وتقديره وهل أتاك نبأ تحاكم الخصم إذ ويجوز أن ينتصب بالخصم لما فيه من معنى الفعل » وجملة تسوروا مضاف إليها الظرف وتسوروا فعل ماض وفاعل والمحراب مفعول به.