و تفاصيل المسألة مبسوطة في كتب الفقه والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط (فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) الفاء عاطفة وإن شرطية وأمن فعل ماض في محل جزم فعل الشرط وبعضكم فاعل وبعضا مفعول به (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ) الفاء رابطة لجواب الشرط واللام لام الأمر ويؤد فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه حذف حرف العلة والجملة في محل جزم فعل الشرط والذي اسم موصول فاعل واؤتمن فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر تقديره هو والجملة صلة وأمانته مفعول به ليؤد (وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ) تقدم إعرابه بحروفه (وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ) الواو عاطفة ولا ناهية وتكتموا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والشهادة مفعول به (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) الواو استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويكتمها فعل الشرط والهاء مفعوله والفاء رابطة لجواب الشرط وان واسمها، وآثم خبرها وقلبه فاعل آثم لأنه اسم فاعل. ويصح في مثل هذا التركيب أن يكون الضمير في فإنه للشأن وآثم خبر مقدم وقلبه
البلاغة :
١- الاستعارة التصريحية التبعية في قوله تعالى :« على سفر » فقد شبه تمكنهم من السفرديع :
و لقد وفقت على ديارهم وطلولها بيد البلى نهب
و بكيت حتى ضجّ من لغب نضوي ولج بعذلي الركب
و تلفتت عيني فمذ خفيت عني الطلول تلفت القلب
و صرح دعبل الخزاعي بجناية القلب والطرف بقوله :
أين الشباب وأية سلكا لا أين يطلب ضلّ بل هلكا
لا تأخذا بظلامتي أحدا قلبي وطرفي في دمي اشتركا
لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٨٤ الى ٢٨٦]