في قوله « ألا ذلك هو الخسران المبين » تهويل رائع فقد جعل الجملة مستأنفة وصدرها بحرف التنبيه ووسط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر وعرف الخسران كأنه مما تعورف أمره واشتهر هوله ووصفه بالمبين فجعل خسرانهم غاية في الفظاعة ونهاية في الشناعة.
٢- المبالغة :
و في تشبيه الشيطان بالطاغوت وجوه ثلاثة من المبالغة :
١- تسميته بالمصدر كأنه نفس الطغيان.
٢- بناؤه على فعلوت وهي صيغة مبالغة كالرحموت وهي الرحمة الواسعة والملكوت وهو الملك الواسع.
٣- والشبه الثالث تقديم لامه على عينه ليفيد اختصاصه بهذه التسمية.
الفوائد :
و عدناك بنقل الفصل الممتع الذي عقده الزمخشري في إعراب قوله « إني أمرت أن أعبد اللّه مخلصا له الدين، وأمرت لأن أكون من المسلمين » قال :« فإن قلت كيف عطف أمرت على أمرت وهما
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٤٠٤


الصفحة التالية
Icon