رسمت « أين » مفصولة من « ما » في المصحف ووصلت في مواضع أخرى، وعبارة ابن الجزري ( « فأينما كالنحل صل » أي صل « أين » مع « ما » في قوله تعالى « أينما تولوا فثم وجه اللّه » بالبقرة كالنحل أي كما تصله بها في قوله « أينما يوجهه لا يأت بخير » بالنحل « و مختلف في الأحزاب والنساء وصف » أي والاختلاف في « أين ما كنتم تعبدون » في الشعراء و « أينما ثقفوا » في الأحزاب و « أينما تكونوا يدرككم الموت » في النساء وصف أي ذكر أي ذكره أهل الرسم وما عدا الثلاثة نحو « فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا » و « أين ما كنتم تدعون من دون اللّه » في الأعراف و « أين ما كنتم تشركون » في غافر و « أين ما كانوا » في المجادلة مقطوع).
[سورة غافر (٤٠) : الآيات ٧٧ الى ٧٨]
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (٧٧) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨)
الإعراب :
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) الفاء الفصيحة أي إن بدا لك منهم ما بدا من صد وإعراض فلا تبتئس واصبر فإننا سننتقم لك منهم.
و اصبر فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وإن واسمها وخبرها تعليل
إعراب القرآن وبيانه، ج ٨، ص : ٥٢١


الصفحة التالية
Icon