و القنوط وكلاهما بمعنى قطع الرجاء من رحمة أن اليأس من منعات القلب والقنوط ظهور آثاره على ظاهر البدن وقيل هما مترادفان من غير فارق بينهما، وفي المختار :« اليأس القنوط وقد يئس من الشي ء من باب فهم وفيه لغة أخرى يئس ييئس بالكسر فيهما وهي شاذة ورجل يئوس، ويئس أيضا بمعنى علم في لغة النخع ومنه قوله تعالى :(أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا)، وآيسه اللّه من كذا فاستيئس منه بمعنى أيس » وفي المختار أيضا :« أيس منه لغة في يئس وبابهما فهم وآيسه منه غيره بالمدّ مثل أيأسه وكذا أيسه بتشديد الياء تأييسا » وفيه أيضا :« القنوط : اليأس وبابه جلس ودخل وطرب وسلم فهو قنط وقنوط وقانط فأما قنط يقنط بالفتح فيهما، وقنط يقنط بالكسر فيهما فإنما هو على الجمع بين اللغتين » وعبارة الكشاف :« فيئوس قنوط بولغ فيه من طريقين من طريق بناء فعول ومن طريق التكرير.


الصفحة التالية
Icon