الجلال بأنها لمجرد العطف، وعندي أن
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٤
رأي الزمخشري أسدّ وأقرب لملاءمة الكلام بعضه لبعض واللّه مبتدأ وهو مبتدأ ثان أو ضمير فصل لا محل له والوليّ خبر هو والجملة خبر اللّه أو خبر اللّه وضمير الفصل لا محل له وهو مبتدأ ويحيي الموتى خبر وهو على كل شي ء قدير عطف على ما تقدم أيضا.
[سورة الشورى (٤٢) : الآيات ١٠ الى ١٢]
وَ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْ ءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (١٠) فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ (١٢)
اللغة :
(يَذْرَؤُكُمْ) قال في القاموس :« ذرأ كجعل خلق والشي ء كثره ومنه الذرية مثلثة لنسل الثقلين » وقال شارحه في التاج :« و قد يطلق على الآباء والأصول أيضا قال اللّه تعالى : إنّا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون والجمع ذراري كسراري » وقد تقدم القول فيه وسيأتي معنى تعديته بفي في باب الإعراب.
(مَقالِيدُ) تقدم بحثه في سورة الزمر فجدّد به عهدا.
الإعراب :
(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْ ءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) كلام مستأنف مسوق لحكاية قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم للمؤمنين أي خالفكم فيه
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٥