الواو عاطفة وما نافية حجازية وأنتم اسمها والباء حرف جر زائد ومعجزين مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٦
و في الأرض حال والواو عاطفة وما نافية أو حجازية ولكم خبر مقدم ومن دون اللّه حال ومن حرف جر زائد ووليّ مبتدأ مؤخر مرفوع محلا أو اسم ما ولا نصير عطف على من ولي.
البلاغة :
١- صحة التفسير في قوله « و هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا » الآية فن صحة التفسير وهو أن يأتي المتكلم في أول كلامه بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل أو موجها يفتقر إلى توجيه، أو محتملا يحتاج المراد منه إلى ترجيح لا يحصل إلا بتفسيره وتبيينه، ووقوع التفسير يأتي في الكلام على أنحاء تارة يأتي بعد الشرط أو بعد ما فيه معنى الشرط وطورا بعد الجار والمجرور كما في هذه الآية وقد جاءت صحة التفسير فيها مؤذنة بمجي ء الرجاء بعد اليأس والفرج بعد الشدّة والمسرّة بعد الحزن ليكون ذلك أحلى موقعا في القلوب.
٢- نسبة الشي ء إلى الكل والمراد البعض في قوله « و ما بثّ فيهما من دابة » نسبة الشي ء إلى جميع المذكور والمراد إلى بعضه كقوله تعالى « يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان » وإنما يخرج من الملح، وقد ورد اختصاص الأرض بالدابة في موضع آخر قال تعالى :« إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار » ثم قال « و ما أنزل اللّه من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبثّ فيها من كل دابة » فخصّ هذا الأمر بالأرض.
الفوائد :
١- تقدّم في هذا الكتاب الكثير من مباحث « لو » وفي قوله « و لو
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٧