في آيات والجر في اختلاف، وقرأ ابن مسعود : وفي اختلاف الليل والنهار، فإن قلت : العطف على عاملين على مذهب الأخفش سديد لا مقال فيه وقد أباه سيبويه فما وجه تخريج الآية عنده؟ قلت فيه وجهان عنده : أحدهما أن يكون على إضمار في والذي حسّنه تقدم ذكره في الآيتين قبلها ويعضده قراءة ابن مسعود، والثاني أن ينتصب آيات على الاختصاص بعد انقضاء المجرور معطوفا على ما قبله أو على التكرير ورفعها بإضمار هي، وقرى ء واختلاف الليل والنهار بالرفع » (تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ) تلك مبتدأ وآيات اللّه خبر وجملة نتلوها حالية ويجوز أن تكون
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٤٣
آيات اللّه بدلا من اسم الإشارة وجملة نتلوها هي الخبر وعليك متعلقان بنتلوها وبالحق حال أي ملتبسة بالحق (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ) الفاء عاطفة وبأي متعلقان بيؤمنون والاستفهام إنكاري معناه النفي أي لا يؤمنون وحديث مضاف لأي وبعد اللّه ظرف متعلق بمحذوف نعت للحديث ويؤمنون فعل مضارع مرفوع.
البلاغة :