فعل
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٤٩
ماض في محل جزم فعل الشرط والفاعل مستتر يعود على من وصالحا مفعول به أو نعت لمصدر محذوف.
البلاغة :
في قوله تعالى « ليجزي قوما بما كانوا يكسبون » التنكير فقد نكر قوما وهم معروفون، وقد اختلف الرواة وأصحاب السير فيهم مما يمكن الرجوع إليه في مظانه وإنما جنح إلى التنكير تعظيم
رب لوقائعهم المشهورة على حدّ قول السموأل :
و أيامنا مشهورة في عدونا لها غرر معلومة وحجول
و قال ظالم بن البراء الفقيمي في يوم ذي بهدى بوزن سكرى :
و نحن غداة يوم ذوات بهدى لدى الوتدات إذ غشيت تميم
ضربنا الخيل بالأبطال حتى تولت وهي شاملها الكلوم
و قال جرير للأخطل، يعيّره بذلك اليوم :
هل تعرفون بذي بهدى نوار سنا يوم الهذيل بأيدي القوم منتشر
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٥٠
و ارجع إلى الأغاني والعمدة ففيهما تفصيل واف لأيام العرب في الجاهلية والإسلام.
[سورة الجاثية (٤٥) : الآيات ١٦ الى ٢١]
وَ لَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٦) وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٧) ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (١٨) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (١٩) هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٢٠)


الصفحة التالية
Icon