قال شارحه الزوزني :« و الحقف رمل مشرف معوج والجمع أحقاف وحقاف » وعبارة الكشاف :« الأحقاف جمع حقف وهو رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء من احقوقف الشي ء إذا اعوجّ وكانت عاد أصحاب عمد يسكنون بين رمال مشرفين على البحر بأرض يقال لها الشحر من بلاد اليمن وقيل بين عمان ومهرة » وقال ابن زيد :« هي رمال مشرفة على البحر مستطيلة كهيئة الجبال ولم تبلغ أن تكون جبالا » وقال مقاتل : كانت منازل عاد باليمن في حضرموت بموضع يقال له مهرة وإليه تنسب الإبل المهرية وقال أبو الطيب في هجاء كافور :
و يلمّها خطة ويلم قابلها لمثلها خلق المهرية القود
قال أبو البقاء في شرحه للديوان : المهرية : منسوبة إلى مهرة بن حيدان بطن من قضاعة.
(عارِضاً) العارض : السحاب الذي يعرض في أفق السماء، وقال أبو حيان : والعارض : المعترض في الجو من السحاب الممطر ومنه قول الشاعر :
يا من رأى عارضا أرقت له بين ذراعي وجبهة الأسد
و قال الأعشى :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٨٣
يا من رأى عارضا قد بتّ أرمقه كأنه البرق في حافاته الشعل
الإعراب :
(أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) أولئك مبتدأ والذين خبره وجملة حق عليهم القول لا محل لها لأنها صلة الموصول وفي أمم حال من المجرور بعلى وجملة قد خلت صفة لأمم ومن قبلهم متعلقان بخلت ومن الجن صفة ثانية لأمم (إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ) إن واسمها وجملة كانوا خبرها وخاسرين خبر كانوا والجملة لا محل لها لأنها تعليلية (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) الواو استئنافية ولكل خبر مقدم ودرجات مبتدأ مؤخر ومما صفة لدرجات وجملة عملوا صلة، وليوفّيهم :