إليك أبيت اللعن كان كلالها إلى الواحد الفرد الجواد المحمّد
فمحمود لا يدل على الكثرة ومحمد يدل على ذلك والذي يدل على الفرق بينهما قول الشاعر :
فلست بمحمود ولا بمحمد ولكنما أنت الحبط الحباتر
و قد سمّت العرب في الجاهلية رجالا من أبنائها بذلك منهم محمد بن حمران الجعفي الشاعر وكان في عصر امرئ القيس وسمّاه شويعرا ومحمد بن خولي الهمداني ومحمد بن بلال بن أحيحة وكان زوج سلمى بنت عمرو جدّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أم جدّه ومحمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم ومحمد بن مسلمة الأنصاري وأبو محمد بن أوس بن زيد شهد بدرا.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ١٩٨
(بالَهُمْ) البال : القلب يقال : ما خطر الأمر ببالي والحال والعيش يقال فلان رخي البال والخاطر يقال فلان كاسف البال وما يهتم به يقال : ليس هذا من بالي أي مما أباليه وأمر ذو بال أي يهتم به وما بالك أي ما شأنك وقال الجوهري :« و البال أيضا رفاء العيش يقال فلان رخي البال أي رخي العيش وعبارة البيضاوي « و أصلح بالهم أي حالهم في الدين والدنيا بالتوفيق والتأييد » وعبارة أبي حيان :« البال الفكر تقول خطر في بالي كذا ولا يثني ولا يجمع وشذ قولهم بآلات في جمعه » وعبارة القاموس :« و البال : الحال والخاطر والقلب والحوت العظيم وبهاء : القارورة والجراب ووعاء الطيب ».
(أَثْخَنْتُمُوهُمْ) أكثرتم فيهم القتل وفي المصباح « أثخن في الأرض إثخانا سار إلى العدو وأوسعهم قتلا وأثخنته أوهنته بالجراح وأضعفته ».
(الْوَثاقَ) بالفتح والكسر اسم ما يوثق به وفي المصباح :« الوثاق القيد والحبل ونحوه بفتح الواو وكسرها والجمع وثق مثل. وربط وعناق وعنق ».
(أَوْزارَها) آلاتها وأثقالها التي لا تقوم إلا بها كالسلاح والكراع قال الأعشى :
و أعددت للحرب أوزارها رماحا طوالا وخيلا ذكورا


الصفحة التالية
Icon