أَقْسِطُوا) أعدلوا من أقسط الرباعي بخلاف قسط الثلاثي الذي معناه الجور يقال قسط الرجل إذا جار وأقسط إذا عدل قال تعالى :« و أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا » وقال في التاج :« ففي العدل لغتان قسط وأقسط وفي الجور لغة واحدة قسط بغير ألف ».
(قَوْمٌ) القوم : الرجال خاصة لأنهم القوام بأمور النساء قال اللّه تعالى : الرجال قوّامون على النساء وقال عليه الصلاة والسلام : النساء لحم على وضم إلا ما ذبّ عنه الذابّون والذابّون هم الرجال، وهو في الأصل جمع قائم كصوّم وزوّر في جمع صائم وزائر أو تسميته بالمصدر، عن بعض العرب إذا أكلت طعاما أحببت نوما وأبغضت قوما أي قياما، واختصاص القوم بالرجال صريح في الآية وفي قول زهير :
و ما أدري وسوف أخال أدري أقوم آل حصن أم نساء
و أما قولهم في قوم فرعون وقوم عاد أنهم الذكور فليس لفظ القوم بمتعاط للفريقين ولكن قصد ذكر الذكور وترك ذكر الإناث لأنهنّ توابع لرجالهنّ، هذا ما ذكره في الكشاف فهو اسم جمع بمعنى الرجال خاصة وأحده في المعنى رجل وقيل جمع لا واحد له من لفظه وقال بعضهم :
القوم الجماعة من الناس والجمع أقوام وأقاوم وأقائم وأقاويم، وقوم الرجل أقرباؤه الذين يجتمعون معه في جدّ واحد.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٢٦٨
(تَلْمِزُوا) اللمز الطعن والضرب باللسان وفي المصباح :« لمزه لمزا من باب ضرب عابه وقرأ بها السبعة ومن باب قتل لغة وأصله الإشارة بالعين ونحوها ».
(تَنابَزُوا) التنابز : تفاعل من النبز وهو التداعي باللقب والنزب منه لقب السوء، ويقال تنابزوا وتنابزوا إذا دعا بعضهم بعضا بلقب سوء.
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon