ضَيْفِ) الضيف : للواحد والجماعة لأنه في الأصل مصدر كالزور والصوم قيل كانوا اثني عشر ملكا وفي القاموس :« الضيف للواحد والجميع وقد يجمع على أضياف وضيوف وضيفان وهي ضيف وضيفة » أما الضيفن فهو من يجي ء مع الضيف متطفلا وفي الأساس : ضاف إليه : مال إليه وضاف عنه : مال عنه وضاف السهم عن الهدف وضافت الشمس وضيّفت وتضيفت : مالت إلى الغروب وقال بشر :
طاو برملة أورال تضيفه إلى الكناس عشيّ بارد صرد
أي أماله إليه، والناقة تضيف إلى الفحل والجارية تضيف إلى الرجل : تستأنس إلى صوته وتريد أن تأتيه وأضف ظهرك إلى الحائط، قال امرؤ القيس :
فلما دخلناه أضفنا ظهورنا إلى كل حاري جديد مشطّب
و نزلوا بضيف الوادي : بناحيته وتضايفوا الوادي : أتوا ضيفه، وضافني وتضيفني، قال الفرزدق :
و منّا خطيب لا يعاب وقائل ومن هو يرجو فضله المتضيف
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣١٢
و أضفته وضيّفته وهو ضيف وكذلك الجميع وهم ضيوف وأضياف وضيفان.
(فَراغَ) راغ : ذهب في خفية وهذا من أدب المضيف ليباده ضيفه بقراه وفي المصباح « و راغ الثعلب روغا من باب قال وروغانا ذهب يمنة ويسرة في سرعة وخديعة فهو لا يستقر في جهة وراغ فلان إلى كذا مال إليه سرّا ».
(فَأَوْجَسَ) أضمر في نفسه.
(صَرَّةٍ) بفتح الصاد هي شدّة الصياح والرنّة والتأوّه من حرّ الجند وصرّ القلم والباب وقيل : جماعة من الناس، وفي الصحاح :« الصرة :
الضجة والصحة والصرة : الجماعة والصرّة الشدّة من حرب وغيره ».
(فَصَكَّتْ) اختلف في الصك فقيل هو الضرب باليد مبسوطة وقيل هو ضرب الوجه بأطراف الأصابع مثل المتعجب وهي عادة النساء إذا أنكرن شيئا، وأصل الصك ضرب الشي ء بالشي ء العريض.
(خَطْبُكُمْ) شأنكم والخطب في الأصل الأمر الجلل ومنه الخطبة لأنها كلام بليغ يستهدف أمورا جليلة.
(مُسَوَّمَةً) معلمة من السومة وهي العلامة.
الإعراب :